الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

فتح راء (رضوان)


عقَد عبَّاس أبو السعود في كتابِه «أزاهير الفصحى» بابًا للألفاظِ العربيَّةِ الَّتي حرَّفَها العامَّةُ، ذكَر في آخِره بعضَ الأعلامِ المحرَّفةِ، فقال عن (رضوان) (ص208): (بكسرِ الرَّاءِ، وقد تُضَمُّ. عَلَمٌ لكثيرينَ مِن الرِّجالِ، وعَلَمٌ لخازِنِ الجنَّةِ. وأصلُه مصدرٌ للفِعلِ رَضِيَ. والعامَّةُ يفتَحونَ الرَّاءَ، فيقولون: رَضْوان) انتهى.

ولكنْ قال أبو العلاءِ الـمَعَرِّيُّ في «اللامع العزيزي» (1/ 511):
(رَضْوَىٰ: اسْمُ جَبَلٍ، وهو مُؤَنَّثٌ، يُقالُ: لاحَتْ لَهُم رَضْوَىٰ، فإنْ ذُكِّرَ علَى مَعْنَى الجَبَلِ فَحَسَنٌ، وهي أُنثَى رَضْوَان، وذلكَ مِنْ أسماءِ الرِّجالِ، واشتقاقُهُ مِنَ الرِّضَا والرِّضْوَانِ، قالَ الشَّاعِرُ:
تَجَانَفَ رَضْوَانُ عَن ضَيْفِهِ * أَلَـمْ تَأْتِ رَضْوَانَ عَنِّي النُّذُرْ) انتهىٰ.
فهذا يُفيدُ صحَّةَ قولِ العامَّةِ: (رَضْوان) بفتحِ الرَّاءِ.
والله تعالى أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق