عقَد عبَّاس أبو السعود في كتابِه «أزاهير الفصحى» بابًا للألفاظِ
العربيَّةِ الَّتي حرَّفَها العامَّةُ، ذكَر في آخِره بعضَ الأعلامِ المحرَّفةِ،
فقال عن (رضوان) (ص208): (بكسرِ الرَّاءِ، وقد تُضَمُّ. عَلَمٌ لكثيرينَ مِن
الرِّجالِ، وعَلَمٌ لخازِنِ الجنَّةِ. وأصلُه مصدرٌ للفِعلِ رَضِيَ. والعامَّةُ يفتَحونَ
الرَّاءَ، فيقولون: رَضْوان) انتهى.
ولكنْ قال أبو العلاءِ الـمَعَرِّيُّ في «اللامع العزيزي» (1/ 511):
(رَضْوَىٰ: اسْمُ جَبَلٍ، وهو مُؤَنَّثٌ، يُقالُ: لاحَتْ لَهُم رَضْوَىٰ،
فإنْ ذُكِّرَ علَى مَعْنَى الجَبَلِ فَحَسَنٌ، وهي أُنثَى رَضْوَان، وذلكَ مِنْ
أسماءِ الرِّجالِ، واشتقاقُهُ مِنَ الرِّضَا والرِّضْوَانِ، قالَ الشَّاعِرُ:
تَجَانَفَ رَضْوَانُ عَن ضَيْفِهِ * أَلَـمْ تَأْتِ رَضْوَانَ عَنِّي
النُّذُرْ) انتهىٰ.
فهذا يُفيدُ صحَّةَ قولِ العامَّةِ: (رَضْوان) بفتحِ الرَّاءِ.
والله تعالى أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق